إحنا آسفين يا عجله

يذكرنى القول بأن سبب توقف عجلة الإنتاج المتوقفه هم أبناء التحرير المعتصمين دفاعا عن حق الشهداء وعن مطالب الثوره التى قدموا اكثر من ثمانى آلاف مابين شهيد وجريح قربانا لها بمقوله احد الشباب ساخرا بتوقف عجله الانتاج:{ ده على أساس إننا كنا عايشين فى سويسرا!!!! } وكأن شارع القصر العينى لم يشهد مئات بل آلاف الوقفات الإحتجاجيه للعمال أو غيرهم بسبب الفقر والغلاء وقلة الحيله والبطاله و بيع الشركات بأسعار أقل من ربع ثمنها!!!....

الواقع المؤلم لمتغيرات الإقتصاد وعجلة الإنتاج والرصد المتعمق لهما يؤكد أن النظام البائد هو الذى دمر العجلة ولم يوقفها فقط وهذا السبب رئيسى بل من أهم أسباب الثورة والا لماذا ثار عليه الشعب؟؟؟!!!

الشعب ثار لأنه أحس ان القادم أسوأ وأن الكيل طفح وأن المستقبل غامض وأن عجلة الانتاج ليست متوقفه بل انتهت من الاساس بعد أن أوصلت الفاسدين إلى أبعد ما كانوا يتخيلون داهسة فى طريقها تروس تلك العجلة من البسطاء وتأكدت تلك العقيده فى أعقاب النتائج الأخيره للإنتخابات البرلمانيه الأخيره التى جاءت بمجلسى رجال الأعمال للإنضمام إلى حكومة رجال الأعمال لتكتمل عدة الحداد المطرقه والسندان إستعدادا للطرق وبقوه على من يتجرأ ويدخل بينهما .........

ومن ينادوا الآن بالتوقف عن المطالب لايعلموا أن مصر شهدت كل أنواع الفساد والتعذيب والتنكيل بأولادها ونتذكر الآن وبعد الثوره ابنائنا الذين ماتوا غرقا فى عباره الموت وقت أن كانت الإحتفالات تملأ مصر بالفوز بكأس الأمم الأفريقيةعام 2006 أو الذين ماتوا حرقا فى قطار الصعيد يوم الوقفة أو الذين دفنوا فى الارض فى انهيار صخره الدويقه أو شبابنا الذين كانوا يهاجروا الى الغرب فى هجرة غير شرعيه بحثا عن حياة أفضل ويأتوا فى صناديق أو يكونوا وجبه فى بطون الاسماك الكثير والكثير مما فعله النظام البائد فى شعب مصر الذى ذاق المرار

اما عجلة الفساد فهى كانت الأسرع والأقوى سيرا فى عهد النظام من خلال الزواج غير الشرعى بين السلطه والمال فطغى الإحتكار ونهب أراضى الدوله وإهدار المال العام واستيراد كل مالايصلح للإستعمال الآدمى لتمتلىء جيوب الفاسدين بدماء قلوب البسطاء وتمتلىء أجساد المصريين بالأمراض وحتى بعد الثوره لايزال الفساد منتشر فى مصر كالسرطان المنتشر فى الجسد يجد من يدافع عنه فالآن يتم الدفاع عن الفساد بقوه من الذين عاشوا وترعرعوا فيه اكثر من دفاعهم على نبل الثوره التى قامت من اجل الحريه والعداله الإجتماعية هولاء هم من ينادون بتوقف عجلة الإصلاح بحجة الإقتصاد المنهار ونسوا ان مصر من أجل الحريه قدمت مئات الشهداء وآلاف المصابين كضريبه لهذه الحريه حتى يتثنى لها الصعود والتقدم الى الأفضل فى المستقبل وإن مايفعله أبطال التحرير الآن سيعيشه ويلمسه الأجيال القادمه التى ستتذكر من أحسن لهذا الوطن ومن أساء له وسيشهد التاريخ أن من ذهب إلى التحرير هم أبطال هذا الزمان وهم أبناء من حرروا مصر على مر العصور